قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاري قال: حدّثني أبي عن ثُمامة بن عبد الله عن أنس بن مالك أنّهم كانوا إذا قُحِطوا على عهد عمر خرج بالعبّاس فاستسقى به وقال: اللّهمّ إنّا كنّا نتوسّل إليك بنبيّنا، - عليه السلام -، إذا قُحِطْنا فتسقينا وإنّا نتوسّل إليك بعمّ نبيّنا، - عليه السلام -، فاسقنا (١).
قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: حدّثنا عمرو بن أبي المِقدام عن يحيَى بن مسقلة عن أبيه عن موسى بن عمر قال: أصابَ الناسَ قَحْطٌ فخرج عمر بن الخطّاب يستسقي فأخذ بيد العبّاس فاستقبل به القبلةَ فقال: هذا عمّ نبيّك، - صلى الله عليه وسلم -، جئنا نتوسّل به إليك فاسْقنا. قال فما رجعوا حتى سُقوا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن محمّد بن عمر بن حاطب عن يحيَى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال: رأيتُ عمر آخذًا بيد العبّاس فقام به فقال: اللّهمّ إنّا نستشفع بعمّ رسولك، - صلى الله عليه وسلم -، إليك.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني داود بن عبد الرحمن عن محمد بن عثمان عن ابن أبي نَجيح قال: فرض عمر بن الخطّاب للعبّاس بن عبد المطّلب في الديوان سبعة آلاف.
قال محمد بن عمر: وقد روى بعضهم أنّه فرض له خمسة آلاف كفرائض أهل بدر لقرابته برسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فألحقه بفرائض أهل بدر ولم يُفضّل أحدًا على أهل بدر إلا أزواج النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون وعفّان بن مسلم وسليمان بن حرب قالوا: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عليّ بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال: سمعتُ عمر بن الخطّاب يقول إنّ قريشًا رءوس الناس لا يدخل أحد منهم في باب إلّا دخل معه فيه. قال يزيد بن هارون: ناس، وقال عفّان وسليمان: طائفة من الناس، فلم أدْرِ ما تأويل قوله في ذا حتى طُعنَ فلمّا احتُضِرَ أمَرَ صُهَيْبًا أن يصلّي بالنّاس ثلاثة أيّام وأمره أن يجعل للناس طعامًا فليطعموا، وقال عفّان وسليمان: حتى يستخلفوا إنسانًا، فلمّا رجعوا من الجنازة جيء بالطّعام ووُضعت الموائد
(١) سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٩٣.