جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جُبير أنّ عمر تصدّق على أمّه بغلامٍ فمرّ في السوق على شاة حَلوب تُباع فقال للغلام: أبتاعُ هذه الشاةَ من ضريبتك، فابتاعها وكان يُعْجِبُه أن يفطر على اللبن فأُتىَ بلبن عند فطره من الشاة فوُضِعَ بين يديه فقال: اللبن من الشاة والشاة من ضريبة الغلام والغلام صدقة على أمّى، ارفعوه لا حاجة لى فيه.
قال: أخبرنا يحيَى بن عبّاد قال: حدّثنا حمّاد بن سَلَمة عن سِماك بن حرب قال: أتِيَ ابن عمر بإنْجانة من خَزَفٍ فتوضّأ منها، قال وأحْسِبهُ كان يكره أن يُصَبّ عليه.
قال: أخبرنا يحيَى بن عبّاد قال: حدّثنا فُليح بن سليمان عن نافع قال: أجمرتُ لابن عمر ثَوْبَين يوم الجمعة بالمدينة فلبسهما يوم الجمعة ثمّ أمر بهما فرُفِعا فخرج من الغد إلى مكّة، فلمّا أراد أن يدخل مكّة دعا بهما فوجد منهما ريح الطيب فأبَى أن يلبسهما، وهما حُلّة بُرود.
قال: أخبرنا يحيَي بن عبّاد قال: حدّثنا فُليح عن نافع قال: كان ابن عمر يغتسل لإحرامه ولدخوله مكّة ولوقوفه بعَرَفَةَ.
قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قَطَن قال: حدّثنا شُعْبَة عن خُبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن ابن عمر: خُذوا بحظكم من العُزْلة.
قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم عن المسعودىّ عن عبد الملك بن عُمير عن قَزَعَة (١) قال: أُهْدِيَتْ إلى ابن عمر أثواب هَرَويّة (٢) فردّها وقال: إنّه لا يمنعنا من لُبْسِها إلّا مخافة الكِبْرِ.
قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم قال: حدّثنا عبد الله بن عون عن نافع قال: قبّل ابن عمر بُنَيّةً له فمضمض.
قال: أخبرنا قَبيصة بن عقبة قال: حدّثنا سفيان عن عبد الله بن جابر عن نافع قال: كان ابن عمر يصلّى الصلوات بوضوء واحد، قال وقال ابن عمر: ورثتُ من أبي سيفًا شهد به بدرًا نَعْلُه كثيرة الفضّة.
(١) قزعة: بزاى وفتحات قيده صاحب التقريب.
(٢) في الأصول "هروى".