٧٢٦ - عبد الرحمن بن أبي بكر
الصِّدّيق - رضي الله عنه -، واسمه عبد الله بن أبي قُحافة، واسمه عثمان بن عامر بن عَمْرو بن كَعْب بن سَعد بن تَيم بن مُرّة، وأمه أم رُومان بنت عامر بن عُوَيمِر بن عبد شمس بن عَتَّاب بن أذينة بن سُبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كِنانة (١).
قال محمد بن سعد: وسمعتُ مَن ينسبها إلى غير هذا النسب فيقول: أمّ رُومان بنت عامر بن عَميرة بن ذُهْل بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة (٢).
وكان لعبد الرحمن بن أبي بكر من الوَلدِ محمدٌ وهو أبو عَتِيق، فولدُهُ يقال لهم بَنُو أَبِي عَتِيق وأمّه أمية بنت عَدِيّ بن قَيْس بن حُذافة بن سَعد بن سهم. وعبدُ الله بن عبد الرحمن وأمّ حَكيم، وحَفْصةُ الكبرى وهي التي زوجتها عائِشةُ المنذرَ بن الزبير، وعبد الرحمن غائبٌ، فلما قَدِمَ أراد نَسْخ ذلك. وقال: يُفتَاتُ عَلَيَّ في بَنَاتِي، ثم رضي وأجازَ ما صنعت عائشة. وأسماء وأم كلثوم وحفصة الصغرى وهم لأمهاتِ أولادٍ شتى.
قالوا: ولم يزل عبد الرحمن بن أبي بكر على دين قومه وشهد بدرًا مع المشركين، ودعا إلى المبارزَةِ فقام إليه أبو بكر الصديق ليُبارِزهُ فقال له رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: مَتِّعنا بنفسك، ثم أسلم عبد الرحمن بن أبي بكر في هُدْنَةِ الحُدَيبِية وهاجر إلى المدينة، وأَطْعَمَه رسولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -، بخَيْبَر أربعين وسقًا. وكان عبد الرحمن يكنى أبا عبد الله، ومات سنة ثلاث وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان بعد سعد بن أبي وقّاص.
قال: أخبرنا يحيى بن عَبَّاد، والحسن بن موسى قالا: حدّثنا حمادُ بن سَلمة، قال أخبرنا عُمارة بن أبي عمار، قال: رأيت عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق يخضبُ بالحِناء والكتم.
٧٢٦ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٤ ص ٢٩١، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ١٤ ص ٢٧٩.
(١) أورده المصنف بنصه في ترجمة أم رومان في القسم الخاص بطبقات النساء.
(٢) انظر ترجمة أم رومان في القسم الخاص بتراجم النساء.