فوفد حضرمي بن عامر في ناس منهم على النبي، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: من أنتم؟ قالوا: من بني أسد. قال: أي بني أسد؟ قالوا: بني الزَّنْيَة، قال: فأنتم بني الرَّشْدَة، قالوا: لا نكون مثل بني مُحَوَّلة رغبوا عن اسم أبيهم.
وبنو محولة هم بنو عبد الله بن غطفان، وفدوا على النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: من أنتم؟ قالوا: من بني عبد العزى بن غطفان. قال: أنتم بنو عبد الله بن غَطَفَان فرضوا بها فسموا بنو مُحَوَّلة (١).
فقال النبي، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لحضرمى: أتقرأ شيئًا من القرآن؟ قال: فقرأ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} سرة الأعلى: ١ - ٣ والذى امتن على الحبلى فأخرج منها نسمة تَسْعَى بين شَغَافٍ وَحَشَى. فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لا تزيدن فيها فإنها شافية كافية (٢).
قال: أخبرنا بهذا كله هشام بن محمد بن السَّائِب الكَلْبِيّ عن أبيه قال: كان حضرمي بن عامر شاعرًا، وفيه يقول زيد الخيل الطائي:
فَلَوْ كَان جَارِى حَضْرَمِيّ لأَصْبَحَتْ … قَبَائِل خَيْلٍ تحمل البِيضَ والأَسَلْ (٣)
* * *
١١٣٧ - الحارث بن قَيْس الأسدي
الذي أسلم وعنده تسع نسوة، فأمره النبي، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أن يختار منهن أربعًا، وهو جد قيس بن الربيع الأسدي.
* * *
= الكلبي في جمهرة النسب ج ١ ص ١٨٢ "وأَبِيَبى رَبِيَتى وفَدَيْتُ زِنْيَتي" وابن حبيب في مختلف القبائل ص ٣١٣ "وَبِأَبِي زَنْيَتي" وفى المطبوع من المقتضب لياقوت ص ٩٢ "وبيَّبي زِنْيتي وفديتُ زنيتي" وفي إحدى نسخه الخطية "وابيتي زنيتي وفديت زنيتي".
(١) انظره لدى ابن الأثير في أسد الغابة ج ٢ ص ٣١.
١١٣٧ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ١ ص ٤١٢.
(٢) أورده الكلبي في جمهرة النسب ص ١٨٢.
(٣) الكلبي: جمهرة النسب ص ١٨٣.