أبي أُميّة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ويكنى أبا حفص. فولد عمرُ بن أبى سلمة: سلمةَ، ومحمدًا، وزينبَ، وأُمُّهُم مليكةُ بنتُ رِفَاعة بن عبد المنذر بن زَنْبَر (١) بن زيد بن أُميّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن الأوس. وكان عمر أصغر سنًّا من أخيه سلمة، وقد حفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلّى في بيت أمّ سلمة في ثوب واحد متوشّحًا به، واضعًا طرفيْه على عاتقه.
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قَعْنَبَ الحارثى، قال: حَدَثَّنَا سليمان بن بلال، عن أبي وَجْزَةَ، عن عمر بن أبي سلمة قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ادْنُ بُنَيَّ، سَمِّ الله وكُلْ ممّا يليك. وقُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعُمَرُ ابنُ تسْع سنين.
قالوا: وفرض عمر بن الخطّاب لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف، ولعمر بن أبي سلمة في أربعة آلاف، فكلمه عبد الله بن عمر في ذلك، فقال عمر: هات أَمًّا مثل أم سلمة.
وبعث على بن أبي طالب إلى أم سلمة، أن اخرجى معى إلى الجَمَل فأبت، وقالت: أبعث معك أحب النَّاس إليّ، فبعثت معه عمر بن أبي سلمة، فشهد مع على الجمل، واستعمله عليٌّ على فارس، وتوفى عمر في خلافة عبد الملك بن مروان بالمدينة.
* * *
١٣٨٤ - عبد الله بن عبد الله
ابن أبى أُميّة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأمّه أم عبد الله بنت طارق بن عامر بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن.
(١) كذا في الأصلين، وكتب فوقها في (ح) كلمة (صح) ومثله لدى ابن حزم في الجمهرة ص ٣٣٤ وأشار محقق المطبوع أنها في ح "زنيد" فليحرر.
١٣٨٤ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٣ ص ٢٩٨، والإصابة ج ٤ ص ١٥٦.