قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد عن يحيَى بن سعيد قال: سمعتُ عليّ بن حسين -وكان أفضل هاشمى أدركتُه- يقول: يا أيّها النّاس أحِبّونا حبّ الإسلام فما برح بنا حبّكم حتى صار علينا عارًا (١).
أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: أخبرنا يحيَى بن سعيد قال: قال عليّ بن حسين أحِبّونا حبّ الإسلام فوالله مازال بنا ما تقولون حتى بغّضتمونا إلى الناس.
أخبرنا قَبيصة بن عُقْبة قال: أخبرنا سفيان، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن مَوْهَب قال: جاء نفر إلى عليّ بن الحسين فأثنوا عليه فقال: ما أكذبكم وما أجرأكم على الله! نحن من صالحى قومنا وبحسبنا أن نكون من صالحى قومنا (٢).
أخبرنا عليّ بن محمد عن يزيد بن عياض قال: أصاب الزهرى دمًا خَطَأ فخرج وترك أهله وضرب فسطاطًا وقال: لا يُظلّنى سقيف بيت. فمرّ به عليّ بن حسين فقال: يابن شهاب قنوطك أشدّ من ذنبك فاتّقِ الله واستغفرْه وابعثْ إلى أهله بالدية وارْجع إلى أهلك. فكان الزهرى يقول: عليّ بن حسين أعظم النّاس عليّ منّةً.
أخبرنا عليّ بن محمد، عن عثمان بن عثمان قال: زَوَّج عليُّ بن حسين ابنة من مولاه وأعتق جارية له وتزوّجها، فكتب إليه عبد الملك بن مروان يعيّره بذلك فكتب إليه عليّ: قد كان لكم في رسول الله أسْوة حسنة، قد أعتق رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، صَفيّة بنت حُيَيّ وتزوّجها، وأعتق زيد بن حارثة وزوّجه ابنة عمّته زينب بنت جَحْش (٣).
قال: أخبرنا عليّ بن محمد بن جُويرية بن أسماء عن عبد الله بن عليّ بن حسين قال: لما قُتل الحسين قال مروان لأبى: إنّ أباك كان سألنى أربعة آلاف دينار فلم تكن حاضرة عندى وهى اليوم عندى مستيسرة فإن أردتَها فخُذْها،
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٨٩.
(٢) المزى ج ٢٠ ص ٣٩٤.
(٣) أورده المزى ج ٢ ص ٣٩٨ نقلا عن ابن سعد.