قال: أخبرنا شهاب بن عبّاد قال: حدّثنا سُفيان بن عُيينة، عن ابن أبي نَجيح، عن مجاهد قال: كان لعبد الرحمن بن أبي ليلى بيت فيه مصاحف يجتمع إليه فيه القرّاء قلّما تفرّقوا إلا عن طعام. قال: فأتيتُه ومعى تِبْر فقال: أتُحَلّى به سيفًا، قال: قلت: لا، قال: أفتُحلّى به مصحفًا؟ قال: قلت: لا، قال: فلعلّك تجعلها أخراصًا، فإنّها تُكْرَه (١).
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا همّام بن يحيَي قال: حدّثنا ثابت البُنانيّ قال: كان عبد الرحمن بن أبي ليلى إذا صلّى الصبح نشر المصحف وقرأ حتى تطلع الشمس (٢). قال همّام: وكان ثابت يفعله. قال مسلم: وكان حماد ابن سلمة يفعله.
قال: أخبرنا حجّاج بن محمّد، عن شُعْبة، عن أبي فروة قال: رأيتُ عبد الرحمن بن أبي ليلى توضّأ فأُتى بمنديل فرمى به.
قال: أخبرنا قَبيصة بن عُقْبة عن سفيان عن مسلم الجُهَنى قال: رأيتُ عبد الرحمن بن أبي ليلى يشير إلى محمّد بن سعد بإصبعه: اسكت في الجمعة، يعنى والإمام يخطب.
قال: أخبرنا أبو سهل نصر، عن الحجّاج، عن الحَكَم، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال: وكان إمامنا فإذا سلّم تيامن أو تياسر ويخلّف أصحابه فيصلّى.
قال: أخبرنا محمّد بن الصلت قال: حدّثنا أبو كُدينة قال: حدّثنا أبو فَرْوَة قال: كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يأمرنى أن أسوّى الصفوف: فلا يَتْفُل أحد منكم بين يديه في مصلّاه ولكن يتفل تحت قدمه اليسرى.
قال: أخبرنا محمد بن الصلت قال: حدّثنا أبو كُدينة، عن أبي فَرْوة قال: رأيتُ عبد الرحمن بن أبي ليلى يصفّر شعره فإذا قام إلى الصّلاة نقضه.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا قيس عن أبي فروة قال: كان لعبد الرحمن بن أبي ليلى عَقيصتان فكان إذا أراد أن يصلّى نشرهما.
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٦٥ والأخراص: جمع خُرْص، وهو القُرط، والدّرع.
(٢) المصدر السابق.