قال: أخبرنا شَبابة بن سَوّار قال: حدّثنا شعبة، عن عَلْقَمَة بن مَرْثَد، عن سعد بن عُبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمى، عن عثمان قال: قال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه.
قال: فقال أبو عبد الرحمن: فذاك أجلسنى هذا المجلس.
أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا أبان العطّار، عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن قال: أخذتُ القراءة عن عليّ.
قال: أخبرنا عفّان، قال شُعْبة حُدّثتُ، عن منصور، عن تميم بن سلَمة أنّ أبا عبد الرحمن كان إمام المسجد فكان يُحْمَل في الطين في اليوم المَطير (١).
قال: أخبرنا حفص بن عمر الحَوْضى قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: حدّثنا عطاء بن السائب أنّ أبا عبد الرحمن السّلَمي قال: إنّا أخذنا هذا القرآن عن قوم أخبرونا أنّهم كانوا إذا تعلّموا عشرَ آيات لم يجاوزوهنّ إلى العَشر الأُخَر حتى يعلموا ما فيهنّ، فكنّا نتعلّم القرآن والعمل به، وإنّه سَيَرِثُ القرآنَ بعدنا قوم ليشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم بل لا يجاوز ها هنا. ووضع يده على الحلق (٢).
قال: أخبرنا شهاب بن عبّاد قال: حدّثنا إبراهيم بن حُميد، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: كان أبو عبد الرحمن يُقْرِئُ عشرين آية بالغداة وعشرين آية بالعشى، ويُخْبرهم بموضع العشر والخمس، ويَقْرَأ خمسًا خمسًا، يعنى خمس آيات خمس آيات (٣).
قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدّثنا عبد الحميد بن أبي جعفر الفرّاء، عن أبيه، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: جاء وفي الدار جِلال وجُزُر، قالوا: بعث بهذا عَمرو بن حُريث، إنّك علّمتَ ابنَه القرآن. قال: رُدّ، إنّا لا نأخذ على كتاب الله أجرًا (٤).
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن عاصم بن بَهْدَلة
(١) المصدر السابق.
(٢) المصدر السابق. وينظر طبقات القراء للذهبي ج ١ ص ٥٤.
(٣) المصدر السابق ص ٢٧٠.
(٤) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٦٩.