قال: كنّا نأتى أبا عبد الرحمن السلمى ونحن أُغَيْلِمَة أيفاع فيقول: لا تجالسوا القُصّاص غير أبي الأحوص، ولا تجالسوا شَقيقًا، وليس بأبى وائل، ولا سعد بن عُبيدة.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى ومالك بن إسماعيل قالا: حدّثنا زهير قال: حدّثنا أبو إسحاق، عن عبد الله بن حبيب أبي عبد الرحمن السّلمى قال: كان أبو الأحوص يقول: خذ منه فإنّه فقيه، قال: لا تأخذ قفيزًا من شعير بقفيز من حنطة فإنّ ذلك يُكْرَه.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدّثنا زُهير، عن أبي إسحاق قال: قال عبد الله بن حبيب: والدى علّمنى القرآن، فإنّ أبي كان من أصحاب محمّد، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، شهد معه (١)، ما تركتُ أن أتصدّق عن كلّ -أُرى قال: صغيرٍ أو كبيرٍ- حُرٍّ أو مملوكٍ من أهلى بصاعٍ من طعامٍ من أجْود حنطتنا عن كلّ إنسان من أهلى كلّ فطر.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو شهاب، عن أبي إسحاق الشيباني عن سعد بن عُبيدة أبي حمزة، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: لو يعلم المستقبل المصلّى ما فيه ما استقبله، ولو يعلم المصلّى ما فيه ما استقبله.
قال: أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحِمّانى عن مِسْعَر عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمى أنّه قال لرجل فيه عُجْمة: أمؤمن أنت أو مسلم أنت؟ قال: نعم إن شاء الله. قال: لا تقل إن شاء الله. قال: قلت لمِسْعَر: يا أبا سَلمة أقول إنّى مؤمن حقًّا؟ قال: نعم، تكون مؤمنًا باطلًا؟ أيحسُن في الكلام أن يقول الرجل هذه سماء إن شاء الله؟
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا مِنْدَل، عن الأعمش، عن سعد بن عُبيدة قال: صلّى أبو عبد الرحمن السلمى في قميص.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدّثنا زُهير قال: حدّثنا أبو إسحاق،
(١) نفس المصدر.