قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا مهدىّ بن ميمون عن غَيْلان قال: كان مطرّف إذا وقع الطاعون يتنحّى.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا مهدىّ بن ميمون قال: حدّثنا غَيْلان بن جرير قال: كان مطرّف يلبس البرانس والمطارف ويركب الخيل ويغشى السّلطان، ولكنّك كنتَ إذا أفضيتَ إليه أفضيت إلى قرّة عين (١).
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدّثتنا صافية بنت عبد الله مولاة مطرّف قالت: رأيتُ على مطرّف بن عبد الله بردًا قطريًّا ورأيته يخضب رأسه ولحيته بالحِنّاء والكَتَم ورأيته توضّأ في تَوْر صِفْر قدر المَكّوك أو زيادة قليل، وكان يُجمّع من الرحيل.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنى مهدىّ بن ميمون قال: حدّثنا غَيْلان عن مطرّف أنّه كان يقول: لا تُطعم طعامك من لا يشتهيه، قال مهدىّ: كأنّه يعنى الحديث.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا بشر بن كَثير أبو طلحة الأسَيْدىّ قال: حدّثتنى امرأة مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير أنّ مطرّفًا تزوّجها على ثلاثين ألفًا وبغلة وقطيفة وقَيْنَة ورحالة، قال بشر: فقلتُ لها ما قينة؟ قالت: ماشطة.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا مهدىّ بن ميمون قال: زعم غَيْلان عن مطرّف أنّه تزوّج امرأةً كان يسمّيها على عشرين ألف وافٍ (٢).
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثتنا حُكيمة بنت مسعود مولاة مطرّف ابن الشّخّير قالت: حدثتنى أُمّى دُرّة مولاة مطرّف أنّ مطرّفًا كان يجمّع من الرحيل، قال: فأخذه الأُسْر (٣)، والأُسْرُ: احتباس البول، فقال: ادعوا ابنى، فدعوه له فقرأ عليه آية الوصيّة ثمّ قال: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٨٩.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٩٢.
(٣) في ث، ل "اليُسْر" وقد اتبعت ما ورد بحواشى ل "الأُسْر - بالضم: احتباس البول" ولدى ابن الأثير في النهاية (أسر) وفى حديث أبى الدرداء "أن رجلا قال له: إن أبى أخذه الأُسْرُ" يعنى احتباس البول.