الْمُمْتَرِينَ} سورة البقرة: ١٤٧، قال: فذهب ابنه فجاءه بطبيب فقال: يا بنىّ ما هذا؟ قال: طبيب، فقال له: أُحرج عليك أن تُحَمِّلَنى رُقْيَةً أو تعلّق عليّ خرزة؟ قالت: وقال لبنيه اذهبوا فاحفروا لى قبرى، فذهبوا فحفروا له، ثمّ قال: اذهبوا بى إلى قبرى، فذهبوا به إلى قبره، فدعا فيه ثمّ ردّوه إلى أهله.
قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسيّ قال: حدّثنا شعبة عن أبى التيّاح عن يزيد بن عبد الله بن الشّخّير أنّ أخاه أوصاه أن لا يُؤْذِنَ بجنازته أحدًا (١).
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين وعمرو بن الهيثم ويحيَى بن خُليف بن عُقْبة قالوا: حدّثنا أبو خَلْدَة قال: رأيتُ مطرّفًا يصفّر لحيته، قالوا: ومات مطرّف في ولاية الحجّاج بن يوسف العراق بعد الطاعون الجارف، وكان الطاعون سنة سبع وثمانين في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدّثنا أبو المَليح قال: حدّثنى رجل من أهل البصرة عن ثابت البُنانى ورجل آخر قد سمّاه أنّهما دخلا على مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير وهو مُغْمًى عليه، قال: فسطعتْ منه ثلاثة أنوار: نور من رأسه، ونور من وسطه، ونور من رجليه، قال: فهالنا ذلك، فأفاق فقلنا: كيف تجدك يا أبا عبد الله؟ قال: صالح (٢)، قلنا: لقد رأينا شيئًا هالنا، قال: وما هو؟ قلنا: أنوار سطعتْ منك، قال: وقد رأيتم ذلك؟ قلنا: نعم، قال: تلك {آلمّ} السجدة، سورة السجدة: ١، وهى تسع وعشرون آية، تسطع أوّلها من رأسى، وأوسطها من وسطى، وآخرها من قدمىّ، وقد صَعِدَتْ لتشفع لى وهذه {تَبَارَكَ} سورة الملك: ١ تَحرسُنِى (٣).
* * *
٣٨٥٦ - عُتَىّ بن زيد بن ضَمْرة
ابن يزيد بن شبل بن حيّان بن الحارث بن عَمْرو بن كَعْب بن عبد شمس بن سعيد
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٩٤.
(٢) كذا في ث ومثله لدى الذهبى في سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٩٤. وفى ل "صِلْح".
(٣) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٩٤.
٣٨٥٦ - من مصادر ترجمته: الثقات لابن حبان ج ٥ ص ٢٨٦.