قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدّثنا عُبيد الله بن عمرو قال: وأخبرنا عفّان بن مسلم وأحمد بن إسحاق عن وُهيب جميعًا عن أيّوب عن أبى قلابة قال: ما ابتدع رجل بدعةً إلا استحلّ السيف.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيّوب قال: قال أبو قلابة: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإننى لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيّوب قال: قال أبو قلابة: إنّ أهل الأهواء أهل ضلالة ولا أرى مصيرهم إلا إلى النّار فجرّتهم فليس منهم أحد ينتحل رأيًا ويقول قولًا فيتناهى به الأمر دون السيف، وإن النفاق كان ضروبًا، ثمّ تلا: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ} سورة التوبة: ٧٥، {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ} سورة التوبة: ٦١ {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} سورة التوبة: ٥٨، فاختلف قولهم واجتمعوا في الشكّ والتكذيب، وإن هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف ولا أرى مصيرهم إلّا إلى النّار، قال أيّوب: وكان والله من الفقهاء ذوى الألباب، يعنى أبا قلابة.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيّوب عن أبى قلابة قال: أقمتُ بالمدينة ثلاثًا ما لى بها من حاجة إلّا حديث بلغنى عن رجل أقمتُ عليه حتّى قدم فسألته.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا بشر بن المفضّل قال: حدّثنا خالد قال: كنّا نأتى أبا قلابة فإذا حدّثنا ثلاثة أحاديث قال: قد أكثرتُ (١).
قال: أخبرنا عفَّان بن مسلم قال: حدّثنا وُهيب قال: حدَّثنا أيّوب عن غيلان ابن جَرير قال: أردتُ أن أخرج مع أبى قلابة إلى مكّة فاستأذنتُ عليه فقلتُ: أأدخل؟ فقال: نعم إن لم تكن حَرُوريًّا.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حَمّاد بن سَلَمَة عن حُميد قال: كان أبو قلابة يأتى الخزّازين فيقول: اكتبوا لى في مطرف طوله كذا وعرضه كذا وهيئته كذا، فإذا جاء اشتراه.
(١) المصدر السابق.