قال: أخبرنا شَبَابَةُ بن سَوَّار قال: حدّثنا عقبة بن أبي الصَّهْبَاء عن أبى قِلابة أنّهُ كان يخضب بالسواد.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيّوب قال: مرض أبو قلابة بالشأم فأتاه عمر بن عبد العزيز يعوده، فقال: يا أبا قلابة تشدّدْ لا يَشْمَتْ بنا المنافقون (١).
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيّوب أنّ أبا العالية لمّا دخل على أبى قلابة قال: تجلّد لا يشمت بنا المنافقون.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: أوصى أبو قلابة قال: ادفعوا كتبى إلى أيّوب إن كان حيًّا وإلّا فاحرقوها.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: مات أبو قلابة بالشأم بدَيرأيّا، وكان مكتبه بالشأم، توفى في سنة أربع أو خمس ومائة.
* * *
٣٨٨٧ - مُسْلم بن يَسَار
ويُكنى أبا عبد الله مولى طلحة بن عُبيد الله التّيْمىّ من قريش.
قال: أخبرنا محمّد بن عُبيد الله التيمىّ قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمَة عن حُميد أنّ مسلم بن يسار كان قائمًا يصلى في بيته فوقع إلى جنبه حريق فما شعر به حتّى طفئت النّار.
قال: وقال أزهر السمّان عن ابن عون قال: كان مسلم بن يسار لا يفضل عليه في ذلك الزمان أحدٌ.
قال: وقال زيد بن الحُباب عن عبد الحميد بن عبد الله بن مسلم بن يسار قال: أخبرنى أبى أنّ أباه كان إذا دخل المنزل لم يسمع لهم ضجّة فإذا قام يصلّى ضجّوا وضحكوا.
(١) نفس المصدر ص ٤٧٣.
٣٨٨٧ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥١٠.