قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا سُليم بن أخضر عن ابن عون قال: لم يكن محمّد يرفع من حديث أبى هريرة إلا ثلاثة أحاديث لا يجئ إلّا بالرفع، إنّ النّبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، صلى إحدى صلاتي العشاء، وقوله: جاء أهل اليمن، وحديث ثالث نَسِيَه سليمان.
قال: وقال عبد الرّزّاق عن معمر عن أيّوب عن محمّد قال: كنت أسمع الحديث من عشرة المعنى واحد واللفظ مختلف.
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصارىّ قال: حدّثنا ابن عون قال: كان محمّد يحدّث بالحديث على حروفه.
قال: وأُخْبرت عن أُميّة بن خالد عن شعبة قال: قال خالد الحذّاء: كلّ شئ قال محمّد: نُبّئْتُ عن ابن عبّاس إنّما سمعه من عكرمة لقيه أيّام المختار بالكوفة، قالوا: وقد روى محمّد أيضًا عن زيد بن ثابت وأنس بن مالك ويحيَى بن الجزّار وشُريح وغيره.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا السّرِىّ بن يحيَى قال: سمعتُ ابن سيرين يقول: يرحم الله شريحًا إن كان ليُدنى مجلسى.
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصارىّ عن ابن عون عن محمّد بن سيرين أنّه كان يقول: إنّ هذا العلم دين فانظروا عَمَّن تأخذونه (١).
قال: أخبرنا بكّار بن محمّد قال: حدّثنا ابن عون قال: كان محمّد بن سيرين إذا حدّث كأنّه يتّقى شيئًا كأنّه يحذَر شيئًا.
قال: أخبرنا بكّار بن محمّد قال: حدّثنا ابن عون قال: قال محمّد بن سيرين: إيّاكم والكتب فإنّما تاه من كان قبلكم، أو قال: ضلّ من كان قبلكم بالكتب. قال بكّار: ولم يكن لجدّى ولا لأبى ولا لابن عون كتاب فيه تمام حديث واحد.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا سُليم بن أخضر قال: حدّثنا ابن عون قال: سمعتُ محمّدًا يقول: لو كنت متخذًا كتابًا لاتّخذتُ رسائل النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٦١١.