أخبرنا يحيَى بن خُليف قال: كان ابن عون إذا اجتهد في الدعاء قال: يا أحد يا أحد.
أخبرنا بكّار بن محمّد قال: حدّثنى بعض أصحاب ابن عون قال: كان له ناقةٌ يغزو عليها ويحجّ عليها وكان بها مُعجبًا فأمر غلامًا له يستقى عليها فجاء بها وقد ضربها على وجهها فسالت عينها على خدّها فقلنا: إن كان من ابن عون شئ فاليومَ، قال: فلم يلبث أن نزل إلينا، فلمّا نظر إلى الناقة قال: سبحان الله أفلا غير الوجه؟ بارك الله فيك! اخْرُجْ عنى، اشهدوا أنّه حرّ (١).
أخبرنا بكّار قال: كان ابن عون يغزو على ناقته إلى الشام فإذا صار إلى الشام ركب الخيل، قال: وبارز ابن عون روميًّا فقتله.
أخبرنا بكّار بن محمّد قال: كان لابن عون سُبع يقرأه كلّ ليلة فإذا لم يقرأه باللّيل أتَمّه بالنّهار (٢).
أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قَعْنَب قال: أخبرنا حَمّاد بن زيد قال: قال ابن عون: ثلاث أحبّهن لنفسى ولأصحابى، قال: فذكره فإذا هو قراءة القرآن والسنّة والثالثة أقبل رجل على نفسه ولها من النّاس إلّا من خير.
قال عبد الله بن مسلمة: وسمعتهم يذكرون عن ابن عون أنّه رأى دابّة أبى مسلمة بن قَعْنَب فركبها من غير أن يستأمره، يعنى يفعل ذلك على الثقة به.
أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا خالد بن الحارث قال: كان ابن عون يقول: سُليم سُليم أزهر أزهر، قال: إنّهم كانوا يشترون له حوائجه من السوق.
أخبرنا أزهر بن بَلْج قال: حدّثنا سفيان بن عُيَيْنَة قال: قلت لابن عون: إنى أراك تحبّ الدراهم، قال: إنّها تنفعنى.
أخبرنا بكّار بن محمّد قال: كان خاتم ابن عون من فضة، وكان فَصه منه ونقشه خاتم سليمان.
أخبرنا بكّار بن محمّد قال: رأيتُ على ابن عون قلنسوة ارتفاعها نحو من
(١) أورده ابن عساكر ج ٣٧ ص ٢٥٥ نقلا عن ابن سعد.
(٢) ابن عساكر ج ٣٧ ص ٢٤٩.