أخبرنا هشام بن محمد بن السَّائب عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال: كانت خديجة يوم تزوّجها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ابنة ثمانٍ وعشرين سنة ومهرها اثنتى عشرة أوقيّة، وكذلك كانت مهور نسائه.
قال محمد بن عمر: ونحن نقول ومن عندنا من أهل العلم إنّ خديجة ولدت قبل الفيل بخمس عشرة سنة، وإنّها كانت يوم تزوّجها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بنت أربعين سنة.
أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا المُنْذِر بن عبد الله الحِزَامي عن موسى بن عُقْبَة عن أَبِي حَبِيبة مولى الزبير قال: سمعتُ حَكِيم بن حِزام يقول: تزوّج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، خديجة وهى ابنة أربعين سنة ورسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ابن خمسٍ وعشرين سنة، وكانت خديجة أسنّ مني بسنتين، وُلِدَتْ قبل الفيل بخمس عشرة سنة وولدتُ أنا قبل الفيل بثلاث عشرة سنة.
أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن عُرْوَة عن عائشة قالت: إنّ أوّل من أسلم خديجة.
أخبرنا محمّد بن عمر عن ابن وهب عن نافع بن جُبَيْر بن مطعم قال: أوّل من أسلم خديجة.
أخبرنا محمّد بن عمر عن ابن أَبِي ذِئْب عن الزُّهْرِيّ قال: مكث رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وخديجة يصلّيان سرًّا ما شاء الله.
أخبرنا يحيَى بن الفُرات القزّاز، حدّثنا سعيد بن خُثَيْم الهلالي عن أسد بن عبيدة البجلي عن ابن يحيَى بن عفيف عن جدّه عفيف الكندي قال: جئت في الجاهليّة إلى مكّة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها، فنزلت على العبّاس بن عبد المطّلب، قال فأنا عنده وأنا أنظر إلى الكعبة وقد حلّقت الشمس فارتفعت إذ أقبل شاب حتى دنا من الكعبة فرفع رأسه إلى السماء فنظر ثمّ استقبل الكعبة قائمًا مستقبلها، إذ جاء غلام حتى قام عن يمينه، ثمّ لم يلبث إلّا يسيرًا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما، ثمّ ركع الشابّ فركع الغلام وركعت المرأة، ثمّ رفع الشابّ رأسه ورفع الغلام رأسه ورفعت المرأة رأسها، ثمّ خَرَّ الشابُّ وخَرَّ الغلامُ ساجدًا وخَرَّت المرأة. قال: فقلت: يا عبّاس إني أرى أمرًا عظيمًا. فقال العبّاس: