ذكر حفر قبر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، واللّحد له
أخبرنا وكيع بن الجرّاح والفضل بن دُكين عن سفيان الثوريّ عن عثمان بن عُمير البجليّ أبي اليَقْظان عن زاذان عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، اللّحدُ لنا والشقّ لغيرنا: قال وكيع في حديثه: والشق لأهل الكتاب. وقال الفضل بن دُكين في حديثه والشّقّ لغيرنا (١).
أخبرنا أنس بن عياض اللّيثى، حدّثني هشام بن عروة عن أبيه أنّه كان بالمدينة رجلان يحفران القبور يَلْحَد أحدُهما ويَشُقّ الآخَرُ، قال فقالوا: كيف نصنعُ برسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فقال بعضهم: انظروا أوّلَهما يَجئُ فليعمل عمله، فجاء الّذى يلحد فلحد لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
أخبرنا يزيد بن هارون وهشام أبو الوليد الطّيالسيّ قال يزيد: قال أخبرنا، وقال هشام أخبرنا حمّاد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان بالمدينة، قال يزيد حَفّارانِ، وقال هشام قبّاران، أحدهما يلحد والآخر يَشقّ، فانتظروا أن يجئ أحدهما فجاء الّذى يلحد فلحد لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (٢).
أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاري، أخبرنا محمّد بن عَمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ويحيَى بن عبد الرّحمن بن حاطب قالا: أرْسلَ إلى أبى طلحة وإلى رجل من أهل مكّة، وأهل مكّة يشقّون وأهل المدينة يَلحدون، فجاء أبو طلحة فحفر له وألحد (٣).
أخبرنا وكيع بن الجرّاح وحُجين بن المثنّى قالا: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن محمّد بن المنكدر قال: لمّا قُبض النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بعثوا إلى حافرَيْن إلى الّذى يشقّ وإلى الّذى يلحد، فجاء الّذى يلحد فلحد لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
أخبرنا وكيع بن الجرّاح عن العُمَريّ عن نافع عن ابن عمر، وعَن عبد الرّحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة: أنّ النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أُلحدَ له لَحْدٌ.
(١) أورده النويري ج ١٨ ص ٣٩٤.
(٢) أورده النويري ج ١٨ ص ٣٩٣.
(٣) النويري ج ١٨ ص ٣٩٤.