وقال الشاعرُ:
تَعَافُ وِصَالَ ذَاتِ الذَّيْمِ نَفْسِي ... وَتُعْجِبُنِي الْمُمَنَّعَةُ النَّوَارُ
* {تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}، و {خِيفَةً}، لغتان، وكأنَّ الكسرَ في قُضَاعَةَ.
* هُذيْلٌ وبنو كِنَانَةَ يقولون: نَعِمَ، يريدون: نَعَمْ، وسائرُ العربِ يقولون: نَعَمْ، وحُكِيَتْ عن عُمَرَ: «نَعِمْ».
حدَّثني محمدٌ، قال: حدَّثنا الفرَّاءُ، قال: حدَّثني بعضُ المَشْيَخَةِ، عن الأَعْمَشِ أو مَنْصُورٍ -الشَّكُ من الفَرَّاءِ-، قال: قيل لشَقِيقِ بنِ سَلَمَةَ: يا أبا وَائِلٍ، أَشَهِدتَ صِفِّينَ؟ قال: نَعِمْ، وبِئْسَتِ الصِّفُّونَ.
حدَّثني محمدٌ، قال: حدَّثنا الفرَّاءُ، قال: حدَّثني بعضُ المَشْيَخَةِ، قال: حدَّثني بعضُ ولدِ الزُّبَيْرِ، قال: ما كُنتُ أسمعُ أشياخَ قُريْشٍ يقولون إلا: نَعِمْ.
وسمعتُ أبا أُنَاسٍ يقولُ: كان أبي إذا سَمِعَ رجلًا يقولُ: نَعَمْ؛ قال: نَعَمٌ وشَاءٌ، إنما هي: نَعِمْ.
* أهلُ الحجازِ يقولون: ما أتاني من أحدٍ غيرِك، وما عندي من رجلٍ غيرِك، وأَسَدٌ وقُضَاعَةُ إذا كانتْ «غَيْرُ» في «إِلَّا» نَصَبُوها، تَمَّ الكلامُ أو لم يَتِمَّ، يقولون: ما أتاني غيرَك، وما عندي من أحدٍ غيرَك (١)، فإذا قالوا: أتاني غيرُك؛ لم يَخْتَلِفوا فيها، فرفعوا في الرفعِ، ونصبوا في النصبِ، وخفضوا في الخفضِ.
أَنْشَدَنِي المُفَضَّلُ:
(١) في النسخة: «غَيْرِك».