فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ}، فقالت: يا ابنَ أَخ، هذا غَلَطٌ من الكاتبِ.
وفي قراءةِ عبدِ اللهِ: «وَأَسَرُّوا النَّجْوَى أَنْ هَذَانِ سَاحِرَانِ»، بغيرِ لامٍ، وهو مثلُ قولِه: {وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ}، {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وأَنْشَدَنِي في لغةِ بني الحَارِثِ بعضُ الأَسْدِ:
وَأَطْرَقَ إِطْرَاقَ الشُّجَاعِ وَلَوْ يَرَى ... مَسَاغًا لِنَابَاهُ الشُّجَاعُ لَصَمَّمَا
شُجَاعٌ؛ شِجَاعٌ.
وأَنْشَدَنِي بعضُهم، لِهَوْبَرَةَ الحَارِثيِّ:
تَزَوَّدَ مِنَّا بَيْنَ أُذْنَاهُ ضَرْبَةً ... دَعَتْهُ إِلَى هَابِيْ التُّرَابِ عَقِيمُ
وأَنْشَدَنِي الكِسَائِيُّ، لبعضِ بني الحَارِثِ:
فَإِنَّ بِجَنْبَا سَحْبَلٍ وَمَضِيقِهِ ... مُرَاقَ دَمٍ لَنْ يَبْرَحَ الدَّهْرَ ثَاوِيَا
* أهلُ الحجازِ وبنو أَسَدٍ يقولون: هما اللَّذَانِ قَالَا ذاك، بنونٍ خفيفةٍ، وقَيْسٌ وتَمِيمٌ: هما اللَّذَانِّ قَالَا ذاك، ولا تُشَدَّدُ النونُ في شيءٍ من اللغاتِ في التثنيةِ إلا في هَذَيْنِ، وهَاتَيْنِ، واللَّذَيْنِ، واللَّتَيْنِ، وبعضُ رَبِيعَةَ وبنو الحَارِثِ بنِ كَعْبٍ يقولون: هما اللَّذَا قَالَا ذاك، بحذفِ النونِ، وهما اللَّتَا قَالَا ذاك.
أَنْشَدَنِي بعضُهم:
أَبَنِي كُلَيْبٍ إِنَّ عَمَّيَّ اللَّذَا ... خَلَعَا الْمُلُوكَ وَفَكَّكَا الْأَغْلَالَا