المسروق (١) , والهاء الثانية في {جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ} تقول (٢) أيضا: على السارق أو على المسروق (٣) , وكذلك {فَهُوَ جَزَاؤُهُ} , والهاء في {رَحْلِهِ} تعود على {مَنْ} , {كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} الكاف في موضع نصب (٤) , أي: نجزي الظالمين جزاءً كذلك (٥) , والإشارة بذلك إلى الحكم.
القولُ في القراءةِ:
قرأ أهل الكوفة برفع {دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ} بتنوين {دَرَجَاتٍ} , الباقون بإضافتها إلى {مَنْ} (٦) , فمن نوَّن كانت {مَنْ} في موضع نصب تكون مفعولاً ثانياً لنرفع, ومن لم ينوِّن أضاف درجاتٍ إلى {مَنْ}.
القولُ في المعنى والتفسيرِ:
المعنى والله أعلم ولما دخل ولد يعقوب على يوسف ضم إليه أخاه, قال السدي: لما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه, قال عرف أخاه فأنزلهم منزلا, وأجرى عليهم الطعام والشراب فلما كان الليل
(١) ابن عادل، مرجع سابق، ١/ ٣٠٠٧. " جَزَاؤهُ " مبتدأ , وخبره محذوف , تقديره: جزاؤه عندنا كجزائه عندكم , والهاء تعود على السَّارقِ, أو على المسروق , وفي الكلام المتقدِّم دليل عليهما.
(٢) كذا في الأصل ولعل الصواب "تعود" لاستقامة المعنى والله تعالى أعلم.
(٣) الواحدي، مرجع سابق، ١٨/ ٤٨٨.
(٤) ابن عادل، مرجع سابق، ١/ ٣٠٠٧.
(٥) النَّحَّاس, إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ٢١٠. القيسي، مشكل إعراب القرآن، مرجع سابق، ١/ ٣٢٩.
(٦) ابن مجاهد, مرجع سابق, ص ٢٦١ - ٢٦٢. النَّحَّاس, إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ٢١١، ٢١٠. ابن خالويه, كتاب السبعة في القراءات، مرجع سابق، ص ٣٣٦.