الذهاب, {مِنْ يُوسُفَ} متعلق بـ تحسسوا, وأصله طلب الشيء بالحس (١)، يقال: تحسس وتجسس بمعنى (٢) {وَلَا تَيْئَسُوا} نهي وهو ضد الرجاء (٣)، {مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} , ... {مِنْ} , ... متعلقة بـ {تَيْئَسُوا,} {إِلَّا الْقَوْمُ} رفع بـ {يَيْئَسُ} , {الْكَافِرُونَ} نعت لـ {الْقَوْمُ} , {فَلَمَّا دَخَلُوا عليه} لمّا ظرف, {عليه} متعلق بـ {دَخَلُوا} , {قَالُوا} جواب لمّا وهو العامل في لمّا, {وَأَهْلَنَا} عطف على النون والألف في {مَسَّنَا} , {الضُّرُّ} رفع بـ {مَسَّنَا} , بـ {بِبِضَاعَةٍ} متعلق بـ {وَجِئْنَا} , {مُزْجَاةٍ} نعت لـ بضاعة, {الْكَيْلَ} نصب بـ {أَوفِ} , {وَتَصَدَّقْ} معطوف على {فَأَوْفِ} علينا متعلق بـ "تصدق"، {إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} , {إِنَّ} المستأنفة.
القولُ في المعنى والتفسيرِ:
المعنى والله أعلم وأعرض عنهم يعقوب وقال: {يَا أَسَفَى} أي: يا حُزْناً على يوسف (٤) يقال: إن " الأسف " هو أشدُّ الحزن يقال منه: "أسِفْتُ على كذا آسَفُ عليه أسَفًا", يقول الله تعالى: {وابيضَّت} عينا يعقوب من الحزن {فَهُوَ كَظِيمٌ}: أي فهو مكظوم على الحزن (٥)، أي هو مملوء منه، مُمْسِك عليه, صُرِف " المفعول " منه إلى " فعيل " قال الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ
(١) الفراهيدي، العين، مرجع سابق، ٣/ ١٦.
(٢) الأنباري، مرجع سابق، ١/ ٣٦٨. ابن منظور، مرجع سابق، ٦/ ٣٨.
(٣) الفراهيدي، العين، مرجع سابق، ٧/ ٣٣١.
(٤) عبدالرزاق، مرجع سابق، ١/ ٣٢٧. ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢١٨٥. السمرقندي، مرجع سابق، ٢/ ٢٠٦.
(٥) مجاهد، مرجع سابق، ص ٤٠٠. ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢١٨٧.ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ٢١٥.