Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Tafsir Al Basith- Detail Buku
Halaman Ke : 7663
Jumlah yang dimuat : 13359

وقرأ أبو عمرو {فِي هَذِهِ أَعْمَى} بكسر الميم، {فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى} بفتح الميم (١)، قال أبو علي الفارسي: أمال الألف من الكلمة الأولى ولم يملها من الثانية؛ لأنها بمعنى أفعل من كذا، مثل أَبْلَه من فلان، وليست عبارة عن الموؤفِ (٢) الجارحةِ المصاب ببصره، فإذا كان كذلك لم تقع الألف في آخر الكلمة؛ لأن آخرها إنما هو من كذا، وإنما تحسنُ الإمالةُ في الأواخر؛ لأنها موضع الوقف، والألف تخفى في الوقف، فإذا أمالها نحا بها نحو الياء ليكون أظهر لها وأبين، ومما يقوِّي ذلك أن من العرب من يقلب هذه الألفات ياءات في الوقف فيقول: أَفعي، بإظهار الياء في اللفظ، وحُبْلي، وقد حذف في الآية من أفعل -الذي هو للتفضيل- الجار والمجرور، وهما مرادان في المعنى مع الحذف، وذلك نحو قوله: {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} طه: ٧، المعنى: وأخفى من السر، فلذلك قوله: {فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى}، أي: منه في الدنيا.

ومعنى العمى في الآخرة: أنه لا يهتدي إلى طرق الثواب، ويدل على أن المراد بقوله: {فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى}: أشد عمى، قوله: {وَأَضَلُّ سَبِيلًا} فكما أن هذا لا يكون إلا على أفعل من كذا، كذلك المعطوف عليه، انتهى كلامه. (٣) فأراد أبو عمرو أن يفرق بين ما هو اسم وبين ما هو بمعنى أفعل منه، فغاير بينهما بالإمالة وتركهما.


(١) انظر: "السبعة" ص ٣٨٣، و"علل القراءات" ١/ ٣٢٥، و"إعراب القراءات السبع وعللها" ١/ ٣٧٨، و"الحجة للقراء" ٥/ ١١٢، و"المبسوط في القراءات" ص ٢٢٩.
(٢) في (ش)، (ع): (المألوف)، وفي هامش (ش) كتب: (أحسبه المؤوف).
(٣) "الحجة للقراء" ٥/ ١١٢، وهو نقل طويل تصرف فيه بالحذف والإضافة والتقديم والتأخير والاختصار.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?