Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الشمس) (١). أي: تزول وتزلق عن بطن السماء.
وقوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا آيَاتِي} يعني القرآن {وَمَا أُنْذِرُوا} وإن جعلت {مَا} موصولاً بمعنى: الذي، كان الراجع من الصلة محذوفًا على تقدير: وما أنذروا به أي: خوفوا به من النار والقيامة. وإن جعلت بمعنى المصدر لم يحتج إلى الراجع، ويكون المعنى: واتخذوا آياتي هزوا (٢). والهزؤ: مصدر وصف به، كقوله تعالى: {أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا} البقرة: ٦٧، وقد مر.
٥٧ - قوله تعالى: {وَمَنْ أَظلَمُ} استفهام بمعنى التقرير أي: لا أحد أظلم: {مِمَّن ذُكِرَ}. قال ابن عباس: (وعظ) (٣). ولهذا دخلت الباء في {بِآيَاتِ رَبِّهِ} يريد: العقاب والعذاب. {فَأَعْرَضَ عَنْهَا} قال: (يريد فتهاون بها) (٤). قال قتادة في هذه الآية: (إياكم والإعراض عن ذكر الله، فإن من أعرض عن ذكر الله فقد اغتر أكبر الغرة) (٥).
(١) أخرج نحوه البخاري كتاب: مواقيت الصلاة، باب: وقت الظهر عند الزوال ١/ ٢٠٠، وأبو داود كتاب: الصلاة باب: وقت صلاة الظهر ١/ ٢٨٥، وابن ماجه كتاب الصلاة، باب: وقت الظهر ١/ ٢٢١، والنسائي كتاب المواقيت، باب: أول وقت الظهر ١/ ١٧٦، والإمام أحمد في "مسنده" ٤/ ٤٢٠.
(٢) "الكشاف" ٢/ ٣٩٤، "البحر المحيط" ٦/ ١٣٩، "التفسير الكبير" ٢١/ ١٤١.
(٣) ذكره البغوي في "تفسيره" ٥/ ١٨٢ بدون نسبة، وكذلك السمرقندي في "بحر العلوم" ٢/ ٣٠٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٧.
(٤) ذكره القرطبي في "تفسيره" ١٠/ ١١٢ بدون نسبة، والشوكاني في "فتح القدير" ٣/ ٤٢٣.
(٥) لم أقف عليه. ويدل عليه قوله سبحانه في سورة طه الآيات (١٢٤، ١٢٥، ١٢٦): {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (١٢٤) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (١٢٥) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}.