تفسير سورة الذاريات
وهي ستون آية، مكية.
٨٨١ - أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، أنا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نا سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ، نا هَارُونُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الذَّارِيَاتِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرُ حَسَنَاتٍ بِعَدِدِ كُلِّ رِيحٍ هَبَّتْ وَجَرَتْ فِي الدُّنْيَا»
بسم الله الرحمن الرحيم.
{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا {١} فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا {٢} فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا {٣} فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا {٤} إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ {٥} وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ {٦} } الذاريات: ١-٦ .
والذاريات ذروا يعني: الرياح تذرو التراب، وهشيم النبات، أي: تفرقه وهي مخفوضة على القسم.
فالحاملات وقرًا يعني: السحاب يحمل ثقلًا من الماء.
فالجاريات يسرًا يعني: السفن تجري ميسرة في الماء، جريًا سهلًا.
فالمقسمات أمرًا يعني: الملائكة يقسمون الأمر بين الخلق على ما أمروا به، أقسم الله تعالى بهذه الأشياء، لما فيها من الدلالة على صنيعه وقدرته.
ثم ذكر المقسم عليه، فقال: إنما توعدون أي: من الثواب والعقاب، {لَصَادِقٌ {٥} وَإِنَّ الدِّينَ} الذاريات: ٥-٦ الجزاء، لواقع لكائن.
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ {٧} إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ {٨} يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ {٩} قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ {١٠} الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ {١١} يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ {١٢} يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ {١٣} ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ {١٤} } الذاريات: ٧-١٤ .