محذوف، و "مثل " بمعنى صفة، أي هذه صفة الجنة، وقيل: صفة
الجنة مبتدأ و (فيها أنهار) جملة هي خبر المبتدأ.
الغريب: "مثل" زائدة، أي الجنة التي وعد المتقون فيها كذا
وكذا.
العجيب: الكسائي، مثل أصحاب الجنة كمن هو خالد في النار.
قوله: (أنهار) جمع نهر.
العجيب: ابن بحر، الأنهار: عبارة عن كثرة هذه الأشياء وشقها
فيها.
قوله: (آنفاً) .
أي الساعة، من قولهم: استأنف الأمر، ولا يستعمل منه فعل بغير
زيادة، ووزنه فاعل، و " آنف" كل شيء ما تقدم منه.
قوله: (أَنْ تَأْتِيَهُمْ) .
إتيانها إياهم، فهو بدل من الساعة بدل الاشتمال.
فقد جاء أشراطها علاماتها.
الغريب: أشراطها: محمد - عليه السلام -
قوله: (فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (١٨)
محل ذكراهم رفع بفعلها.
وقيل بالابتداء، و"أنى لهم" الخبر، كقوله: (وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (٢٣) .
وفي "جاءتهم" ضمير يعود إلى الذكرى. الأخفش: الضمير في "جاءتهم " يعود
إلى الساعة.
قوله: (فَأَوْلَى لَهُمْ (٢٠) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ) .
أولى لهم من الجزع، والثاني: العقاب أولى لهم من الرحمة، وهي كلمة
وعيد، وقيل: اسم علم للتهديد والوعيد على وزن أفعل، فلا ينصرف،