قوله: (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ) .
الأولى نهي، والثاني: يجوز أن تكون نهياً، أي لا تدعوا الكفار إلى
الصلح، ويجوز أن يكون جواباً للنهي بالواو، ومحله نصب.
قوله: (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ)
الواو للحال، وقيل: استئناف.
قوله: (فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ) .
أي عن داعي نفسه وبخل نفسه.
الغريب: (عن) بمعنى على، أي يبخل على نفسه بالثواب.
قوله: (قَوْمًا غَيْرَكُمْ)
قيل: أهل اليمن، وقيل: العجم.
فقد روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الذين يستبدلهم الله بهم، وكان سلمان إلى جنبهِ - فضرب فخذه، وقال: "هذا وقومه " يعني العجم.
الغريب: القوم المستبدل بهم، الملائكة. ورده الزجاج وقال:
القوم لا يقع على الملائكة. وفي خبر آخر أنه قال - عليه السلام -:
" والذي نفسي بيده لو كان الدين منوطاً بالثريا لتناولته رجال من أهل فارس، ثم قال: " ابشروا يا بني فَرَوخ " - والله أعلم -.