قوله: (كجهر) صفة مصدر، أي جهراً كجهر بعضكم لبعض
كراهة أن تحبط أعمالكم ولئلا تحبط.
قوله: (أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ) .
"أُولَئِكَ" مبتدأ "الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ" خبره والجملة خبر إن وقيل: (الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ) " صفة لقوله: "لَهُمْ مَغْفِرَةٌ" خبره والجملة خبر "إن".
قوله: (إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ) .
ذهب بعض المفسرين في الآية إلى أن خبر الواحد العدل يجب العمل
به، لأن الله أمر بالتثبت والتبين في خبر الواحد الفاسق، ولو تثبتنا في خبر
العدل لسوينا بينهما، وذهب بعضهم إلى أن هذا المخبر - وهو الوليد بن
عقبة - كان ثقة، فصار فاسقاً بكذبه، فخبر الواحد متردد حتى يخبر آخر
بمثله.
الغريب: الوليد لم يقصد الكذب، لأنه ظن أن اجتماع بني المصطلق
عليه لا له، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى بني المصطلق مصدقا.
وكان بينهما إحْنة، فلما سمعوا به ركبوا إليه مستقبلين، فظن أن القوم هموا
بقتله فرجع، وقال: يا رسول الله إن القوم منعوا صدقاتهم وهموا بقتلي.
فأراد النبي - عليه السلام - أن يذهب إليهم، فأنزل الله هذه الآية.
قوله: (وإنْ طائفتانِ) .
ارتفع بفعل مضمر دل عليه "اقتتلوا"، لأن "إن" الشرطية لا يليها
الاسم.
قوله: (افتتلوا) محمول على المعنى، كقوله، (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا)
، ثم عاد إلى التثنية فقال: (بينهما) .
قوله: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) .