قوله: (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤) .
قال - عليه السلام - في صفة ليلة المعراج: "رُفِعَت لي سدرة منتهاها
في السماء السابعة، نبقها مثلُ قلال هَجَر ".
العجيب: ابن بحر، قال في تفسيره: هي الشجرة التي في القرآن في
قوله: (إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) ، وأول قوله (عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (١٥)
أي نالوا الجنة من البيعة التي جرت عند الشجرة. فلما بلغ إلى
قوله (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (١٦)
لم يأت في تفسيره بما يليق بالآية.
وهذا تأويل فاسد بعيد.
قوله: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (١٨) .
تقديره، لقد رأى الكبرى من آيات ربهِ، وقيل: الكبرى صفة لقوله:
(مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ) ، والقياس الكبَر، لكنه وحد لرؤس الآيات.
قوله: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩) .
قيل: هو المتعدي إلى مفعول واحد، وقيل: هو المتعدي إلى
مفعولين، والمفعول الثاني (أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (٢١) .
قوله: (الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى) .
قيل: هي تأكيد، وقيل: فيه تقديم، أي الأخرى الثالثة، فأخر الآية.
الغريب: تقديره، اللاتَ الأولى والعزى الأخرى، ومناةَ الثالثة.
فحذف الأولى اكتفاء وأخر الأخرى، الآية.