العرب عند الذم. وهذا القولان بعيدان لقوله في الأخرى (فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (١٤٥) .
قوله: (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ) .
نزلت حين هموا أن يَعِينوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت العين في بني أسد، حتى أن الرجل منهم ينظر إلى الناقة السمينة ثم يعينها، ويقول
للجارية خذي المكتل والدرهم فأتينا بلحم من هذه، فما تبرح حتى تقع
فتنحر.
الغريب: أنكر بعضهم العين أصلاً، وقال: معنى الآية: نظروا إليك
نظرةَ عداوة وتوعد، وإنكارهم منكر فإنه - عليه السلام - قال: " إن العين
حق، ولو كان شيء يسبق القَدَر لكان ذلك العين "، وقال أيضاً: "العين
تدخل الرجل القبر والجمل القِدر ".
الحسن: دواء إصابة العين (وَإِنْ يَكَادُ) إلى آخر السورة.
قوله: (وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (٥١) .
ختم السورة بذكر ما بدأ به.