سورة الإنسان
قوله تعالى: (هَلْ أَتَى) .
استفهام بمعنى التقرير، وقيل: هل بمعنى قد فهو خبر.
الزجاج: استفهام معناه النفي، أي: لم يأت. والإنسان، هو آدم - عليه السلام -.
و (حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ) ، أربعون سنة. ابن مسعود: مائة وستون سنة.
فإن آدم كان تراباً أربعين سنة، ثم صلصالاً أربعين سنة، ثم حمأً مسنوناً
أربعين سنة.
الغريب: الإنسان عام، وحين من الدهر تسعة أشهر، وهي مدة لبثه
في بطن أمه، ويجوز أن يكون المراد بقوله: "حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ" زمان الفترة
أي أتى على الناس زمان لم يذكروا بوحي ولم يبعث إليهم رسول.
قوله: (أَمْشَاجٍ) .
جمع مشيج، ومَشَج - بفتحتين - مَشِج وهو من مشجت أي خلطت
يعني ماء الرجل وماء المرأة، وقيل: اختلاف ألوانه، فإن ماء الرجل أبيض
ثخين، وماء المرأة أصفر رقيق.
الغريب: الأمشاج: الحروق التي ترى في المني.