اللام مقدر، أي لهم، وقيل: هم بدل من الواو، والمفعولان
محذوفان، أي كالوا هم لهم شيئاً، وكذلك أو وزنوا هم لهم شيئاً وعلى هذا
يكون الألف محذوفاً من المصحف.
قوله: (يُخْسِرُونَ) أي ينقصون.
قوله: (يومَ يقوم الناسُ) .
أي يقومون من قبورهم لحكم ربهم بينهم، فيبقَوْن في العرصات على
أرجلهم ينتظرون حكم الله قدر أربعين سنة، وقد جاء في الخبر أيضاً ثلائماثة
عام لا يكلمهم أحد". و "يوم" منصوب على البدل من الأول، على ما سبق.
الغريب: صاحب النظم: "ويل يومئذ للمكذبين" متصل بهذا وما بينهما اعتراض.
قوله: (لَفي سِجين) .
هي الأرض السابعة. ابن عباس: هي صخرة تحت الأرض
السابعة، الأزهري: معناه في خسار.
الغريب: ابن زيد، السماء الثانية.
العجيب: معناه ما كتب عليهم لا ينمحي كالنقشِ على الحجر.
وللعلماء في الآية ثلانة أقوال: أحدها: أن التقدير، وما أدراك ما كتاب
سجين. ثم فسر فقال كتاب مرقوم، أي كتاب سجين كتاب مرقوم. الثاني:
وما أدراك ما سجين محل كتاب أي سجين محل كتاب. الثالث: فيه تقديم
وتأخير، أي أن كتاب الفجار لكتاب مرقوم في سجين، وهذا إن جعل في من
صلة مرقوم لا يصح لأن الصلة لا تعمل فيما قبل الموصوف، وإن جعل خبراً
بعد خبر صح، وربما يقول القائل: صح لأنه ظرف، والظرف يتسع فيه.