قال الشيخ: الغريب: يحتمل أن التقدير هو كتاب، على أن يكون هو
كناية عن الكتاب المتقدم، لا عن السجين، وكذلك القول في كتاب الأبرار.
قوله: " عن ربهِم. . . لَمَحجوبون ".
الزجاج: في الآية دليل على أن الله يرى في القيامة، ولولا ذلك لم يكن في الآية فائدة.
قوله: (الْأَبْرَارِ) .
الحسن: هم الذين لا يؤذون الذر، غير: هم الذين صدقوا فيما
وَعَدوا، والبر: الصدق.
قوله: (عِلِّيُّونَ) .
اسم مفرد كعشرين وثلاثين، وقيل معناه: في علو مضاعف، ورفعه.
جمْع عِلِي. تقول العرب إذا أصابها الوابل بعد الوابل: أصابنا الوابلون.
وكذلك المرقة إذا طبخ فيها اللحم مرة بعد أخرى عندهم مرقة مرقين.
الغريب: صفة للملائكة، جمع على وهي السماء السابعة، وقيل: قائم
العرش، وقيل: الجنة، وقيل: سدرة المنتهى.
قوله: (خِتَامُهُ مِسْكٌ) .
عاقبته مسك. وقيل: مزاجه مسك. الفراء: الختام، المصدر.
والخاتم الاسم. الخليل: الختام الطين الذي يختم عليه، والخاتم ما
يختم به.
قوله: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (٢٦) .
أي يرغب الراغبون، وحقيقته أن كل واحد يطلبه لنفسه، وفي متعلق
بقوله: "فَلْيَتَنَافَسِ".