والغريب: معناه بالنكاح لا بالسفاح.
وقيل: فأتوهن ما لم تكن صائمة أو محرمة أو معتكفة.
قوله: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ) .
أي موضع حرث، وهذا تشبيه شبه بالزراعة، والنطفة بالبذرة، والرحم
بالأرض، والولد بالنبات.
قوله: (عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ) .
علة حجة، وقيل: هذا نهي عن الجرأة على الله بكثرة الحلف.
وقيل: قوة لأيمانكم
(أَنْ تَبَرُّوا) وتقديره، أَنْ لا تَبَرُّوا، وقيل: كراهة أَنْ تَبَرُّوا.
فحذف المضاف، وقيل: معنى عرضة مانعاً من أن تبروا فلا يحتاج إلى
إضمار.
الزجاج: (أَنْ تَبَرُّوا) مبتدأ، وما بعده عطف عليه، وخبره (خير لكم) ، وهو محذوف.
قوله: (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ) .
"مِنْ" متعلق بما في "اللام" من معنى الاستقرار، أي استقر منهن، وهو
كما تقول: لي من الأمير الرزق وله مني الدعاء.
والغريب: أن يكون صفة لقوله: (تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ) ، تقدم فانتصب
على الحال.
والعجيب من جعله متصلا بالِإيلاء، وفيه بعد وعنه استغناء.
قوله: (يَتَرَبَّصْنَ) خبر بمعنى الأمر، وقيل: ليتربصن، فحذف اللام.
قوله: (ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ) .
واحدها، قَرء - بالفتح -، وهو الحيض، وقيل: هو الطهر.
أبو عمرو: الزمان فيصلح لهما، وجمعه القليل أقرؤ على غير القياس.