وقيل: هو ابن العجوز، وقيل: يوشع، وقيل: شمعون، لأن الله سمع دعاء أمه.
(مَنْ ذَا الَّذِي) .
هذا لفظ يدل على المسارعة والسبق، و (مَنْ) مبتدأ، (ذَا) خبره.
و (الَّذِي) صفته أو عطف بيان، ولا يكون (مَنْ) مع (ذَا) اسماً كما قلنا في
(ماذا) .
(فَيُضَاعِفَهُ)
المضاعفة، أكثر من التضعيف، قيل: هي سبعمائة.
وقيل: قوله (كَثِيرَةً) لا يدخل تحت العد، لأن ما لا نهاية له لا يدخل في
الحد.
قوله: (يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ)
يضيق ويوسع، وقيل: يقل ويجازي، وقيل: يقبض الصدقات ويبسط بالخلف في الدارين، وقيل: يسلب ما أنعم عن قوم، ويوسع على آخربن، وقيل: هو من ضيقة القلب، وسعته.
(وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
إلى الله تصيرون، وقيل: إلى ثواب الله أو عقابه.
الغريب: قتادة: إلى التراب تعودون.
(عَسَيْتُمْ) .
الفتح هو المعروف، والكسر لغة. روى أبو زيد: عَسِيَ يعسى فهو.
عَسٍ، وضمير المخاطبين فاعله (أَلَّا تُقَاتِلُوا) خبره والشرط اعتراض.
(وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ)
فيه أربعة أقوال:
أحدها: "أنْ" زائدة، وتقديره ومالنا لا نقاتل، فيكون لا نقاتل حالاً.
الثاني: قال الفراء: ما يمنعنا أن نقاتل، قال ومثله (مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) : أي ما يمنعك أن تكون،