قوله: (وَمَغْفِرَةٌ) .
أي عفو عن السائل إذا استطال عليك حين رددته، وقيل: ستر لما يعلم
من خلة المختل، وقيل: سلامة عن المعصية، ويحتمل، قول معروف، أي
رد جميل عن عذر صدق ومغفرة من الله خير من صدقة يتبعها أذى.
قوله: (كَالَّذِي يُنْفِقُ) .
أي لا تبطلوا ثواب صدقاتكم كإبطال الذي ينفق ماله رئاء الناس.
ثوابها.
و"رئاء الناس" صفة مصدر، أى إنفاقاً ورياء، وقيل: مفعول له.
وقيل: حال، أي مرائيا.
(صَفْوَانٍ) الحجر الصافي من الرمل، الواحدة: صفوانة.
الكسائي: (صَفْوَانٍ) واحد، والجمع صفوان غير صفوان - بالكسر -
جمع صفا كأخٍ وإخوان.
قوله: (ضِعْفَيْنِ) .
أي مثلين، والضعف، المثل. وقيل: أربعة أمثاله، والضعف المثلان
الغريب: قول من قال: ضعفين ثلاثة أمثاله.
ولا نظير لهذا في العربية.
والعجيب: استدلاله بقول أبي عبيدة: ضعفين في سورة الأحزاب
ثلاث مرات، لأن في السورة يضعف لها العذاب، والدرهم إذا ضعفته مرة
صار درهمين، وإذا ضعفته مرتين صار ثلانة دراهم، فيكون العذاب
والضعفان ثلاثا، بخلاف ما إذا قال أوصيت له بضعفي نصيب فلان، ونصيب فلان درهم، فإن الدرهم حق فلان، ولا يجعل للموصى له وإنما يجعل له مثله أو مثلاه.