قوله: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) .
(الْبِرَّ) الجنة، وقيل: ثواب بِرِّكُم، وقيل: برُّ الله بكم.
الغريب: أن تصيروا أبراراً.
قوله: (مِمَّا تُحِبُّونَ)
أي المال، لأنه محبوب كل أحد.
وقيل: تحبون ادخاره.
الغريب: أي في صحة وسلامة.
قوله: (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا) .
قيل: من عذاب الله، وقيل: آمنا من الخلق.
الغريب: إنه ابتداء حكم من الله، أي إذا جنى جان ثم لاذ به فهو آمن
لا يقام عليه فيه الحد، وللفقهاء فيه خلاف.
قوله: (فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) .
أي صرتم، والضمير اسم أصبح، و (إِخْوَانًا) خبره، ويجوز أن يكون
أصبح، أي دخل في الصباح، و (إِخْوَانًا) حال وهو الغريب.
قولَه: (فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا)
الضمير يعود إلى (شَفَا) ، وأنث لإضافته لمؤنث.
(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ) .
قيل من للبيان فيلزم الجميع الدعاء إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر، وقيل: مِن للتبعيض وهو فرض على الكفاية.
الغريب: المفضل أي يكونوا أمة بهذه الصفة، وهذا من كلام
العرب فصيح، يقولون للرجل ليكن منك قائماً بهذا، أي كن قائماً به.