قوله: (وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ) : تقديره، وَتُؤْمِنُونَ ولا يُؤْمِنُونَ هم.
قوله: (عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ) ، "على" متعلق ب "عَضّ".
وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١١٩) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا
كما قال الشاعر:
إذا رأوني أطالَ الله غيظهم. . . عَضوا من الغيظِ أطرافَ الأباهِيمِ
ومثله قولُهم: فلان يحرقُ الأدم.
العجيب: قول من قال: من الغيظ عيكم، لأن صلة المصدر لا تتقدم
على المصدر.
قوله: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ)
قرىء بكسر الضاد، من ضاره يضيره.
وقرىء "لا يضركم"، فحرك الراء بالضم موافقة للضاد نحو لا تمدوا.
الغريب: ما ذهب إليه الفراء: أن التقدير: فلا يضركم، لأن الفاء لا
تضمر، وأنشد:
فَإنْ كَانَ لا يُرْضِيكَ حَتَّى تَرُدَّنِي. . . إلَى قَطَرِيٍّ لا إخَالُكَ رَاضِيا
ومن الغريب أيضاً: قول من حمله على التقديم وتقديره لا يضركم أن
تصبروا،