قال:
إنَّكَ إنْ يُصْرَع أخُوكَ تُصْرَعُ
العجيب: يحتمل أنه جواب القسم تقديره وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم
كقوله: (وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
وكقوله: (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) ، (وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ) .
قوله: (كيدهم شيئا) ، نصب على المصدر، أي ضرراً، لأن ضرّه ونفعه
يتعديان لمفعول واحد، وكذلك قوله: (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى)
أي ضراراً.
قوله: (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ) .
"الهاء" تعود إلى الإمداد، وقيل: إلى الإنزال، وقيل: إلى النشور.
وقيل: إلى المدد، و "هم" إلى الملائكة أو إلى العدد، وهو خمسة آلاف
وثلاثة آلاف.
سؤال: لِمَ قال في هذه السورة بزيادة (لَكُمْ)
وقال في الأنفال: (إِلَّا بُشْرَى) ؟.
سؤال: لِمَ أخر في هذه السورة (بِهِ) وقدم في الأنفال وقال: (وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ) ؟.
الجواب: لما كان البشرى للمخاطبين بيّن فقال: لكم، وأما في الأنفال: