نحو أريتُ زيداً عمرا فاضلا.
والتي في هذه الآية من الاعتقاد، وتقديره أراكه الله، فالكاف المفعول الأول، والهاء الثاني، فحذف.
قوله: (أَوْلَى بِهِمَا) .
ثُنيَ الضمير معَ أو، لأن تقدير الآية إن يكن المشهود عليه، غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا، فالله أَولى بالغني والفقير، وليس التقدير أولى بالمشهود له أو عليه.
(مُذَبْذَبِينَ) (١) : حال.
قوله: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ) الآية.
قيل: المنافق شر من الكافرِ المصرِحِ، لأن الله تعالى لم يشترط للكافر
ما اشترط للمفافق من التوبة والإصلاح والاعتصام والإخلاص، كما قال:
(فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) ، ولم يقل هم المؤمنون، ثم قال: (وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ) ولم يقل يؤتيهم، وسوَّف جزاء المؤمنين لانضمام المناففين إليهم.
قوله: (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ) .
استفهام تقرير.
الغريب: "مَا" للنفي.
قوله: (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا) .
سؤال: لِمَ قال في هذه السورة (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا)
وقال في الأحزاب (إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا) ؟
الجواب: لأن في هذه السورة وقع في مقابلة السوء المذكور في قوله:
(لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ)
فاقضت المقابلةُ أن يكون بإزاء السوءِ الخيرُ.
وأما في الأحزاب، وبعد قوله: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ) ، فاقتضى العموم و"شيء" من أعم العموم.
قوله: (إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) .
(١) ذكر تفسير هذه الآية بعد قوله تعالى في حق عيسى - عليه السلام - (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا) ، فتم وضعها هنا مراعاةً لترتيب آيات السورة الكريمة.