على ما في النفس للمغضوب عليه كان بمنزلة النطق.
الغريب: هذا من المقلوب، أي سكت موسى عن الغضب.
قوله: (لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ)
لهذه اللام ثلاثة أوجه: إن أحدها الفعل محمول على المصدر أي لربهم رهبتهم.
والثاني: لما تقدم المفعول ضعف عمل الفعل فعدي باللام.
والثالث: أي لأجل ربهم، والمفعول محذوف.
قوله: (سَبْعِينَ رَجُلًا)
الغريب: كانوا طوال اللحى.
قوله: (يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا) .
أي يجدون اسمه وصفته، فحذف المضاف، لأن الشخص لا يكتب.
وصفته - صلى الله عليه وسلم - في التوراة أحمد من ولد إسماعل من إبراهيم، وهو آخر الأنبياء، وهو النبي العربي الذي يأتي بدين إبراهيم الحنيف، يأتزر على وسطه، ويغسل أطرافه، في عينيه حمرة وبين كتفيه خاتم النبوة مثل زر الحجلة ليس بالقصير ولا بالطويل، يلبس الشملة ويجتزي بالبلغة ويركب الحمار ويمشي في الأسواق، معه حرب وقتل وسبي، سيفه على عاتقه، لا يبالي من لقي من الناس، معه صلاة لو كانت في قوم نوح ما أهلكوا بالطوفان ولو كانت في عاد ما أهلكوا بالريح، ولو كانت في ثمود ما أهلكوا بالصيحة، مولده بمكة ومنشؤه بها وبدء نبوته بها، ودار هجرته يثرب بين حرة ونخلة وسبخة، أمي لا يكتب بيده، هو الحماد يحمد الله على كل شدة، ورخاء، سلطانه بالشام، صاحبه من الملائكة جبريل.
وذكر ابن عيسى وأقضى القضاة في التفسير: أن في الإنجيل بشارة بفارِ قليط في مواضع منها يعطيكم فار قليط آخرَ يكون معكم الدهر كله، وفيها قول المسيح