وعمودان والمصبح والفيلق والضروح والفرع والضياء والنور، نزلن من السماء فسجدن له، فصدقه اليهودي.
قوله: (فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
أي في طريق الآباء في الأولاد، وقيل. على ضلال باختياره الصغير
، على الكبير، والقليل على الكثير، وقيل: في ضلال عن التعديل في
المحبة.
الغريب: "فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ"، أي محبة.
قوله: (وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (٩) .
فيه إضمار تقديره: وتوبوا إلى الله تكونوا من بعد طرحه قوما صالحين
تائبين، هيأوا التوبة قبل المعصية.
الغريب: صالحين مع أبيكم في أمر دنياكم.
قوله: (إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (١٠) .
بمشورتي، وقيل: فاعلين ما قصدتم من التفريق بينه وبين أبيه.
واختلفوا في إخوة يوسف حين قالوا هذا وفعلوا، فذهب بعضهم إلى أنهم
كانوا بالغين أقوياء ولم يكونوا بعد أنبياء.
- قوله: (يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (١١) .
أجمعوا على أن هذا ابتداء كلام إخوة يوسف مع يعقوب في حق
يوسف، إلا مقاتلاً، فإنه قال: هذا جواب لقوله (لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (١٣)
قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (١١) .. قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (١٤) .
قيل: إنما قال ذلك لأن أرضهم كانت مَذْأبَة، وقيل: كان رأى في المنام كان ذئبأ يعدو على يوسف.