قوله: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) .
عند سيبويه، مبتدأ، وخبره محذوف، أي فيما أنزل عليكم مثل
الجنة.
الغريب: قال الفراء: مثل زيادة، والتقدير، الجنة التي وعد
المتقون تجري من تحتها الأنهار، فالجنة مبتدأ، تجري خبره.
العجيب: مثل الجنة التي وعد المتقون جنة تجري. قاله الزجاج.
ورد عليه أبو علي في إصلاح الإغفال.
قوله: (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (٣٨) .
أي لكل أمرٍ قضاه الله كتاب كتب في، وقيل: لكل أجل من آجال
الخلق كتاب عند الله.
الغريب: فيه تقديم وتأخير، أي لكل كتاب أنزله من السماء أجل.
قوله: (يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ) .
قيل: هو عام في السعادة والشقاوة والرزق والأجل، وهذا غريب.
وقيل: يمحو الله بالموت ويثبت بالولادة، وهذا أيضاً غريب: وقيل: يمحو الله القمر في النصف الآخر من الشهر ويثبت في الأول. وهذا عجيب. وقيل: يمحو الله من كتاب الحفظة مالا يتعلق به حكم، ويثبت ما سواه، وقيل، يمحو الله المعاصي ويثبت الطاعات. عكرمة: إنه كتابان، كتاب يمحو