بعض الجهال يقول: إن الحجر كان رجلاً كنى عنه، وضرب موسى إياه
سؤاله، وخروج الماء علم، ونسأل الله سلامة الدين.
(فانفَجَرَتْ) ، أي فضرب فانفجرت، انفتحت من الحجر.
قوله، (عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ) .
من جعل المن ماء يشربونه فلا سؤال عليه، ومن جعله طعاماً، قال:
كان يأتيهم المن زماناً فانقطع ثم أتاهم السلوى، وقيل: كانوا يعجنون بهما
وفيصيران طعاماً واحداً.
الغريب: ما قيل: إنهم استنكفوا من تساويهم فيه، وأرادوا الامتياز في
الأطعمة.
قوله: (يُخْرِجْ)
قيل: جواب لقومه ادع، أي ادع لنا ربك أن يخرج.
وقيل: جواب فعل مضمر، أي وقيل له اخرج يخرج، وقيل: إنه دعاء، أي
ليخرج فحذف اللام.
قوله: (وَفُومِهَا)
قيل: هو الثوم، قلبت الثاء فاء، كجدف وجدث.
وحرف ابن مسعود: يدل عليه، وهو أليق بالبصل، وقيل: هو الحنطة
وسائر الحبوب أيضاً يلحقها اسم القوم، وأنشد ابن عباس:
قد كنتُ أغْنَى الناسِ شخصاً واحداً. . . نَزَل المدينةَ عن زِراعة فُوْمِ
الزجاج: ومحال أن يطلب القوم طعاماً لا بُرَّ فيه، وهو أصل الغذاء.
وقيل: الفوم، الخبز، تقول العرب: فومت إذا خبزت.