هذا خاص في عائشة وفي أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: عام في المحصنات المؤمنات، والحكم لعموم اللفظ، لا لخصوص السبب، وقوله: (لُعِنُوا)
أي إن لم يتوبوا.
ابن عباس: لا توبة لقاذف أزواج النبي - عليه السلام -.
الغريب: عنى به عبد الله بن أبي، وكان منافقاً.
قوله: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ) .
منصوب بمضمر، أي يعذَبون يَوْمَ تَشْهَدُ، ولا ينتصب بتشهد، لأن اليوم
مضاف إليه، والمضاف إليه لا يعمل في المضاف، وشهادة الأعضاء بأن
يعيدها الله كاللسان في إمكان النطق بها.
الغريب: يبنهيا بنية أخرى محتملة للكلام.
العجيب: يتكلم فيها بكلام يجعله الله فيها، ومن العجيب: تكون
هناك علامة تقوم مقام الشهادة.
قوله: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ) .
ابن عباس في جماعة: الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال.
وكل إناء يرشح بما فيه.
غيرهم: الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال، وهذا الوجه أظهر، وجاز حذف الموصوف، وإقامة الصفة مقامه، لأن جمع السلامة دل على الموصوف، وكذلك جمع سلامة الإناث دل عليهم وعلى القول الأول دل عليها ما تقدم من ذكر الكلم، وكذلك الكلام في الطيبات والطيبين.
الغريب: معناه، من قذف عائشة فامرأته تستحق القذف، فإنها كانت
طيبة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - طيب طاهر.