الغريب: السدي: بيوت المدينة.
قوله: (أَنْ تُرْفَعَ) أي تبْنى، من قوله: (يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ) .
الغريب: ترفع فيها الحوائج إلى الله، وقيل: يرفع قدرها وتطهر عن
الأنجاس.
قال الشيخ الإمام: ويحتمل ترفع الأصوات تلاوة القرآن وذكر
الله، يقوله قوله: (وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) ، أي يتلى كتابه، وقيل: هو قول: لا
إله إلا الله، وذكر أسمائه الحسنى.
قوله: (رِجَالٌ) .
مرفوع ب "يُسَبِّحُ" إذا كسرت الباء، ومن فتح الباء، جاز أن يرتفع بفعل
مضمر دل عليه "يُسَبِّحُ"، أي يسبحه رِجَالٌ، وإليه ذهب أبو علي.
وأنشد:
لِيُبْكَ يَزِيدُ ضارعٌ لخصومة. . . ومُخْتَبِط مما تُطيح الطّوائحُ
الغريب: يرتفع بالابتداء أو بالظرف، كما سبق.
وقيل: هم رجال، وخص الرجال بالذكر، لأن النساء لا يحضرن الجمعة
والجماعات.
قوله: (تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ) ، التجارة في السفر، والبيع في الحضر.
الغريب: التجارة: الشراء ومثله: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً) .
والمعنى: لا يلهيهم شراء ولا بيع.
قوله: (وَإِقَامِ الصَّلَاةِ) ، أي إقامة الصلاة، فحذف الهاء، لأن الإضافة
تنوب عنه، ومثله: ليتَ شعري أي شعري، وقولهم: والمرأة لا تنسى أبا عذرها، أي عذرتها.