يتقون العميان والعرجان والمرضى، وقيل كرهوا مواكلتهم لأنهم لا ينالون من الطعام مثل مناولة الصحيح، فيكون في ذلك نوع من الحيف.
العجيب: تم الكلام على قوله: " ولا على المريض حرج".
والمعنى: ليس عليهم حرج في القعود عن الغزو، ثم استأنف فقال: "ولا
على أنفسكم - حرج - أن تأكلوا " الآية.
قوله: "أَوْ صَدِيقِكُمْ" يريد الأصدقاء.
قال الشاعر:
دعها فما النَّحويُّ مِنْ صَديقها
أي من أصدقائها، والصديق: هو الذي صدقك في مودته، ويوافقك
في ظاهره وباطنه.
ابن عباس: الصديق: أكبر من الوالدين، ألا ترى أن
أهل النار لم يستغيثوا بالآباء والأمهات بل قالوا: (فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (١٠٠) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (١٠١) .
وقال - عليه السلام -: "قد جعل في الصديق البار عوضا من الرحم المذمومة) .
قوله: (تَحِيَّةً) - بالنصب - على المصدر، أي وحيوا تَحِيَّةً، ويجوز أن يكون مصدراً، كقوله: "سَلِّمُوا"، وإن لم يكن من لفظه.
قوله: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا) .
أي لا تقولوا: يا محمد، ولكن عظموه، وقيل: لا تتعرضوا لسخطه.
فإن دعاءه عليكم موجب ليس كدعاء غيره.
الغريب: معناه: إذا دعاكم لأمر فعجلوا الإجابة.
قوله: (اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا) .
صفة خاصة للقواعد لا للنساء ليصير المبتدأ موصوفاً بموصول، فيحسن