ألم تنظر إلى صنع ربك، كيف، وقيل: ألم تر إلى مد الله الظل.
وقيل: إلى الظل كيف مده الله.
قوله: (ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا)
ذكَّرَ الدليل، لأنه أعم صريح، وقيل: لأنه مصدر، وقيل: شذ، كقريب وبعيد ورميم وكثير.
(ثُمَّ قَبَضْنَاهُ) .
أي الشمس، أو الدليل.
قوله: (وَالنَّوْمَ سُبَاتًا) .
قطعاً لأعمالكم وراحة لأبدانكم.
الغريب: "سُبَاتًا" من قولهم: سبت المريض: إذا غشى عليه، فهو
مسبوت.
قوله: (وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا)
أي ذا نشور، وهو الانتشار في طلب المعاش.
الغريب: لما جعل الليل للنوم، وقد جعل النوم وفاة في قوله تعالى:
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ) ، جعل النهار نشوراً من قولك: نُشِر الميت.
قوله: (مَاءً طَهُورًا) .
أي طاهراً، وبناه على فَعول للمبالغة، أي لا ينجس قط، والماء
النجس في الشرع، ما وقع فيه نجاسة، وبنى فَعول للمبالغة، فإن كان
الفعل لازماً فهو لازم، وإن كان متعديا فمتعد، نحو: نَؤوم، وأكول.
الغريب: يطهر الأرض من الجدب، لأن الجدب ميتة، فكأنها نجسة.
قوله: (وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا) .