وقيل: كان مطابقاً لأنه سأله عن مقدار ملكه وسلطانه، فأجابه عما
اقتضاه هذا السؤال.
وقوله: (لَمَجْنُونٌ) حيث يزعم أن في الوجود إلهاً غيري.
قوله: (قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ) .
جواب "لَوْ" مضمر، وهو تحبسني أو تسجنني.
ويحتمل، تؤمن، لله وبنبوتي.
قوله: (فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ) ، وفي غيرها (جَانٌّ) و (حَيَّةٌ) .
والحية: اسم لجنسها، فصارت مرة جاناً ومرة ثعباناً.
الزجاج: خلقها خلقة الثعبان، واهتزازها اهتزاز الجان.
الغريب: إذا ألقاها في الخلوة صارت حية وجاناً، وإذا ألقاها بين يدي
فرعون صارت ثعباناً، ولفظ القرآن يدل على هذا.
ابن عباس: ألقاها فغرزت ذنبها في الأرض ونصبت رأسها نحو ميل
إلى السماء، ثم انحطت فجعلت رأس فرعون بين نابيها، وقالت: مرني بما
شئت، فناداه فرعون: أسالك بالذي أرسلك لما أخذتها (١) .
العجيب: لم يلقَ فرعون موسى بحد ذلك إلا بال في ثيابه كما تبول
الدواب من رؤية الأسد.
قوله: (يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ) .
أي فعل ما أشاروا به فجمع.
الغريب: يحتمل أن في الآيات تقديماً وتأخيرا، والتقدير: يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ، فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ.
قوله: (نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ) .
أي، فنقهر موسى وهارون.
الغريب: نتبع السحرة، أي: موسى وهارون وأشياعهما، إن كانوا هم
(١) لا يخفى مافيه من بعد.