وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - "والله مالها ذنب، وإن لها
لحياةً. وهذا إشارة إلى أنها آدمي.
الغريب: ابن عباس: لها زغب وريش وأربع قواثم.
وهب: وجهها وجه رجل، وسائر خلقها خلْق الطير، وقيل: على صورة فرس.
العجيب: عن ابن الزبير: إنها دابة رأسها رأس ثور، وعينها عين
خنزير، وأذنها أذن فيل، وقرنها قرن أيل، وعنقها عنق نعامة وصدرها صدر
أسد، ولونها لون نِمَر، وخاصرتها خاصرة بَقَرٍ، وذنبها ذنب كبش، وقوائمها قوائم بعير، بين كل مفصلين اثنا عشر ذراعاً، تخرج من بين الصفا والمروة، وقيل: تخرج من أجياد، وقيل من صَدْع في الصفا.
العجيب: تخرج من بَحرِ سدوم، حكاه الماوردي (١) .
قوله: (أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا) .
أي كذبتم بها ولم تعرفوها حق معرفتها، أم ماذا كنتم تعملون حين لم
تتفكروا فيها.
الغريب: هذا إثبات للعلم، وألف الاستفهام مؤخر في المعنى.
والتقدير: كذبتم بآياتي، أو لم تحيطوا بها علماً، حكاه القفال.
قال: ومثله: (أَفَإِنْ مِتَّ) ، أو مثل، انقلبتم، الاستفهام واقع على الانقلاب لا على الموت.
قوله: (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) .
(١) الأولى تفويض علم ذلك وحقيقته إلى الله تعالى.