(وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ)
أولاد عبد المطلب، (وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ)
أولاد عبد مناف بن زهرة. ووحد العم والخال، وجمع
العمات والخالات، لأن بني العم والخال كثر دورها في الكلام، فحسن
المجاز وعرف ولم يكثر دورها مع العمة والخالة فجاءت على الأصل.
المبرد: الواحد الذي يقوم مقام الجمع لا يكون إلا مذكرا نحو (إن
الإنسانَ لفي خُسرٍ) ، (يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا) ، (وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا) ، ولم يأت مثل ذلك في المؤنث.
قوله: (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ)
تم الكلام على قوله: (هَاجَرْنَ مَعَكَ) ثم قال (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ) أحللنا له، فيكون بمعنى المستقبل والشرط لا يكون في الماضي ألبتة، وقرىء في الشواذ أن وهبت - بالفتح -. وقرىء أيضاً (وهبت) من غير "أن" ويكون عطفا على
الأول في امرأة بعينها. قالت عائشة: هي خولة، وقيل: ميمونة. وقيل:
زينب أم المساكين، امرأة من الأنصار، وقيل: أم شريك بنت الحارث.
الغريب: ابن عباس ومجاهد: لم يكن عنده امرأة وهبت نفسها له.
قوله: (خَالِصَةً لَكَ)
أي لا تحل لأحد أن يتزوجها في حياتك وبعد وفاتك.
وقيل: يرجع إلى جميع ما في الآية أي هذا الإكثار من النكاح
خالصة لك. وقيل: هو أن يتزوجها من غير مهر. وقيل: أراد نكاحها بلفظ الهبة، وليس ذلك لغيرك، أراد النكاح بغير ولي ولاشهود.
وقوله: خالصة